تصدع جديد في البيت الأبيض .. استقالة هالة غريط متحدث الخارجية الأمريكية اعتراضاً على سياسات بلادها تجاه غزة

أعلنت متحدثة الخارجية الأمريكية الناطقة بالعربية هالة غريط، استقالتها اعتراضاً على سياسات واشنطن تجاه الحرب في غزة، استقالة غريط التي تعمل في خارجية الولايات المتحدة منذ أكثر من 18 عام، تحرج حكومة بايدن التي تعاني بشكل كبير مع تصاعد الانتقادات الموجهة لها من قطاعات كبيرة بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى أنها الاستقالة الثالثة من عاملين في مناصب رفيعة بالإدارة الأمريكية إعتراضاً على سياساتها.

تهاوي الموقف الأمريكي

بعد أكثر من 200 يوم على الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وبعد المواقف الأمريكية الذي أظهر دعاماً ومساندة لكافة الجرائم التي ترتكبها حكومة نتنياهو، أصبح الهروب من هذا السقوط الأمريكي أمراً لا مفر منه لمن كان لديه الحد الأدنى من معايير الإنسانية، أو كان يخشى على مستقبله السياسي في ظل هذا النظام الذي يبدو أنه يعيش أيامه الأخيرة.

فاستقالة هالة غريط سبقها منذ شهر تقريباً استقالة أنيل شيلين، الموظفة بمكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، وذلك مروراً باستقالة جوش بول، أحد المسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية منذ أكتوبر الماضي، كل هذه الاستقالات والتي تمثل صحوة في الضمير الأمريكي، كان لها دور في الضغط على الدولة التي تعتبر أهم داعمي هذا الإجرام الذي سجلته عدسات الصحفيين، نقلته القنوات الفضائية على مدى ما يقرب من 7 أشهر.

من هي هالة غريط؟

هالة غريط هي المتحدثة الإقليمية لوزارة الخارجية الأمريكية، وتعمل في الخارجية الأمريكية منذ أكثر من 18 عاماً، وهي أيضاً نائبة مدير المركز الإعلامي الإقليمي للخارجية الأمريكية في دبي، وتعتبر من المسؤولين السياسيين والحقوقيين في الوزارة.

وكتبت غريط البيان الذي تضمن استقالتها على موقع 'لينكد إن'، قالت فيه 'استقلت في أبريل/نيسان 2024 بعد 18 عاما من الخدمة المتميزة، اعتراضا على سياسة الولايات المتحدة في غزة'، لتلقي بذلك قنبلة في وجه الإدارة الأمريكية التي تعيش أسوء أيامها مع تزايد الاحتجاجات الطلابية بأهم وأعرق الجامعات الأمريكية.